top of page
قصة حيـــــــــــــــاة
في 10 أيلول، 2004توفيت ملاك صغيرة اسمها مريم في مايو كلينيك في مينيسوتا، بعد صراع دام 3 سنين مع مرض السرطان في مستشفى رمبم في حيفا. كعائلة فلسطينية تواجه السرطان، اضطرت عائلة حامد مواجهة العديد من الصعوبات نتيجة لقلة المصادر المتوفرة لخدمة المجتمع الفلسطيني، ناهيك عن الأفكار المسبقة والصورة المغلوطة لدى المجتمع الفلسطيني عن مريض السرطان. خلال رحلتها مع مرض السرطان، شهدت عائلة حامد معاناة عائلات أخرى تواجه العديد من المواقف الصعبة والمؤلمة، الموت والحياة، دموع الفرح والحزن وعدم توفر العلاجات. بعد ان مر بهذه التجربة وشهد ما حصل لأخته ورافقها حتى لحظة مماتها، محمد، اخيها الأكبر ابن الخامسة عشرة، قرر انه يجب عليه ان يعمل شيئ لتغيير هذا الواقع، فمن الألم يولد الامل. تعهد محمد لنفسه ان لا يسمح لأي مريض سرطان ان يمر بما مرت به اخته.
الطفلة مريم سعيد حامد
بعد ان وصل محمد الى الجيل القانوني لتأسيس مؤسسة خيرية، 22 سنة، قام محمد بالتطوع بشكل فردي مساعدة مرضى السرطان، وقام بتأليف كتيب عن مسيرة اخته مع السرطان والذي ينتهي بتعهد، إقامة مؤسسة مريم لدعم مرضى السرطان في مسيرة العلاج والعمل الجماهيري لتغيير صورة مرضى السرطان لدى المجتمع.
وحقًا، وفي سنة ال2012، وبعد 7 سنين من التحضير والبحث عن كيفية إقامة وإدارة مؤسسة خيرية، قام محمد حامد بتأسيس مؤسسة مريم لمكافحة السرطان، اول مؤسسة عربية لمكافحة السرطان. منذ ذلك الحين، مؤسسة مريم تعرض خدماتها الداعمة لمرضى السرطان لكل مريض بغض النظر عن خلفيته او قوميته. مؤسسة مريم تمنح المريض وعائلته 360 درجة من الرعاية والدعم لتسهل طريق العلاج ومحاربة السرطان، وأصبحت البيت الثاني والعنوان الرئيسي لكل مريض سرطان.
قامت مؤسسة مريم ببناء العديد من المشاريع خصيصًا لدعم مرضى السرطان ماديًا ومعنويًا، تأمين العلاجات خارج التأمينات الصحية، المرافقة اليومية للمرضى الأطفال في المستشفيات والمزيد. على مر السنين، قامت مؤسسة مريم ببناء علاقات وطيدة مع العديد من المستشفيات وصناديق المرضى، وأصبحت الجسم الرسمي المهني التي تعتمد عليه هذه الاجسام، الشيء الذي أدى الى اكتساب المؤسسة ثقة جماهيرية كبيرة في المجتمع، الذي بدوره يشارك مشاركة كبيرة وفعالة في فعاليات ومشاريع المؤسسة.
في نفس الوقت، تقوم المؤسسة بالعمل الجماهيري لرفع الوعي للسرطان والتشديد على أهمية الكشف المبكر من خلال مؤتمرات طبية، مهرجانات، محاضرات توعوية التي تعطى من قبل أطباء مختصين في مؤسسة مريم، مستشفيات، نوادي مدارس ولكل شرائح المجتمع الكثيرة. تقوم المؤسسة بتحقيق هذه الأهداف من خلال مشاريعها التي اعدت خصيصًا لهذا الهدف والتي تم صياغتها لتلائم احتياجات المريض وعائلته، كي يشعر المريض وكأنه في بيته وكي لا يهاب المرض، بل العكس. مشاريع مؤسسة مريم تأتي ايضًا للتشديد على الانتصار على المرض وليس فقط محاربته، والذي هو جزء هام من مسيرة محاربة السرطان.
محمد حامد | مدير ومؤسس مؤسسة مريم
افتتاح مركز مؤسسة مريم في رام الله - فلسطين
bottom of page